الرياضة و مفهومها الشائع عليها :
نلاحظ رغم ما توصلنا اليه من تطور و علوم انتشار مفهوم خاطئ حول الرياضة لدى الكثير من الأشخاص حتى لا نقول معظمهم و الذين يختصرون هذه الكلمة في معنى ضيق جدا و هو أنها مجرد حركات رياضية من جري وقفز و مفاهيم ضيقة، هذا المفهوم الذي أساء كثيرا ليس فقط للرياضة بشكل خاص بل امتد لأساتذة هاته المادة ، للمدربين ، المربيين، و كل من له علاقة بالرياضة لدرجة وصلت باصحاب و طلاب هذا التخصص إلى الخجل أمام طلاب الاختصاصات الأخرى و شعورهم بالنقص أمامهم خاصة في الدول العربية و التي لا تعطي القيمة الحقيقية لهذا التخصص و هو ما جعل الناس تجهل أن الرياضة هي أكبر من ذلك بكثير وأنها لم تعد تنحصر في ذلك المفهوم الضيق بل ارتقت و أصبحت علما قائما بذاته كغيرها من العلوم الأخرى بل حتى أصبحت تحتل مكانة أفضل من الكثير من العلوم الأخرى ، فهي اكبر من مجرد حركات يقلدها الأشخاص من أشخاص آخرين أو من مشاهدة فيديوهات. جاهلين بأن ما خفي وراء هذه الحركات أعظم والتي يقولون بان كل من هب و دب يستطيع تعليمها ، غير مدركين انها تخضع لعلوم كثيرة مترابطة فيما بينها كعلم التشريح،علم الحركة، الكيمياء الحيوية، الفيسيولوجيا، الطب الرياضي و غيرها من العلوم الكثيرة لا يمكن عدها حتى. حتى وصل بالكثير القول بأنه اذا كانت الفلسفة هي أم العلوم فإن الرياضة هي أب العلوم.
ما أقبلت على كتابة هذا المقال حول الرياضة او بمعنى أوسع علوم و تقنيات التربية البدنية و الرياضة الا من غيرتي على هذا التخصص الذي اقل ما يمكن أن يقال عنه انه علم قائم بذاته و آملا أن أكون قد غيرت لدى البعض بعض من ذلك المفهوم الضيق حول علوم و تقنيات التربية البدنية و الرياضية.
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق