العضلات

0

يعتبر جسم الإنسان آلة حية معقدة جدا ،و رغم ان الرياضيين قد يختلفون في الشكل و الحجم و اللون ، الا ان أجسامهم تعمل بنفس النظام. و لذلك وجب على كل متخصصي هذا المجال اي مجال الرياضة معرفة كيف تعمل هذه الآلة المعقدة لتسهل لهم فهم الكيفية التي يستجيب بها الجسم للتدريب بشكل أفضل و لذلك لزاما عليهم فهم الكيفية التي تعمل بها مختلف أجهزة الجسم و عليه اليوم للحديث عن إحدى مكونات الجسم و هي العضلات.

العضلات:
تعتبر العضلات هي المحرك للعظام عند المفاصل و ذلك من خلال انقباضها و انبساطها. يحتوي الجسم على أكثر من 600عضلة حيث تشكل ما يقارب ٪40 من الوزن الكلي للجسم حيث تستخدم العضلات في الحركة، التنفس، الوقوف، الجلوس، الثبات و مختلف الوظائف التي نقوم بها.

انواع العضلات :
العضلات في جسم الإنسان ثلاثة انوع هي كالتالي :
*عضلات هيكلية
*عضلات قلبية
*عضلات ملساء
مايميز هذه الأنواع الثلاثة هو أنها خاصية المرونة و التهيج. لكن ما يهمنا الآن هو العضلة الهيكلية.

تركيب العضلة الهيكلية :
تتكون العضلات من حزم طويلة تدعى الألياف العضلية و عندما نقول ألياف عضلية معناه خلية عضلية، و كل حزمة من هذه ألالياف ترتبط معا برباط متين. و ترتبط كل العضلة معا من الخارج بواسطة رباط آخر.حيث انه في نهاية كل عضلة تتجمع كل هذه الاربطة معا لتشكل الأوتار التي تثبت العضلات بالعظام.
تتصل العضلات بالعظام عن طريق الأوتار التي تكون متمركزة على جانبي المفصل حيث تعمل معظم العضلات على مفصل واحد من مفاصل الجسم فقط. كما توجد عضلات تعمل على مفصلين و كمثال على ذلك عضلات الفخذ الخلفية والتي تعمل على مفصلي الحوض و الركبة.
تحدث الحركة نتيجة للشد الذي تقوم به العضلات على العظام.حيث ان العضلات لايمكنها ان تقوم بالدفع هي فقط تقوم بالشد. ولذلك فإن معظم عضلاتنا نظمت في ازواج متقابلة و لذلك فإنه عندما تنقبض إحدى العضلات فإن العضلة المقابلة لها تسترخي و تنبسط لان الانقباض في نفس الوقت لكلا المجموعتان العضليتان بمقدار متساو من القوة يتسبب في تثبيت المصل فلا تحدث الحركة. ويعتبر مفصل المرفق مثالا لعمل المجموعات العضلية المقابلة.
حيث أن العضلة العضدية ذات الراسي تقوم بثني الذراع عند المرفق و في المقابل تقوم العضلة ذات ثلاثة رؤوس العضدية بفرد الذراع.
من النادر جدا أن تحدث الحركة نتيجة لانقباض عضلة واحدة حيث أن حركة الجسم تأتي نتيجة لعمل مجموعة من العضلات للقيام بحركة واحدة.
ان التدريب الذي لا يحقق التوازن في النمو للعضلات المتقابلة غالبا ما يتسبب في زيادة احتمال الإصابة للعضلة الضعيفة و لذلك وجب وضع برنامج تدريبي يركز على التنمية المتوازنة للعضليتين العاملة و المقابلة لها.

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق